بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقن ولكن !
من الأمور التي أحمد الله عليها دائماً ( إتقاني للغة العربية ) كتابةً وقراءةً وتلّفظاً !!
وأتمناها أن تكون حجة لي لا علي
قد يقول البعض ( أتكون اللغة حجة علينا ) !!
نعم وللأسف تكون ,, عندما نتقن العربية ولا نقرأ القرآن
عندما نتقن العربية ونترك القرآن مهجوراً ولا نعرفه إلا في رمضان
لا أدري أمن طقوس – رمضان – قراءة القرآن لكن باقي الشهور يسمح لنا بهجره
^
في الأسبوع الماضي عندما أغلقت هاتفي واكتفيت بـ 3 ساعات يومياً لأتصفح الإنترنت !
كنت أتابع وبشغف برنامج ( مسافر مع القرآن ,, للشيخ / فهد الكندري ) على قناته اليوتيوبية :)
مسافر مع القرآن
لا أدري ماذا أقول عن الشيخ
فأنا أدرك جيداً أنني لن أوفيه حتى لو بسيط حقه !
هو – إنسان – لا يحمل هماً غير ( نشر حب القرآن بين الناس )
كان الشيخ ينتقل ويلتقي بأقوام يختلفون في لغاتهم ولهجاتهم وجنسياتهم لكنهم على ( حب القرآن ) اجتمعوا ,,
لا يتقنون ولا يفقهون العربية لكن مع إجتهادهم وإصرارهم حفظوا القرآن كاملاً ,,
أسأل أن يثبت حفظه في قلوبهم ,, ويرزقني وإياكم حفظه وتلاوته أناء الليل وأطراف النهار ,,
كنت أتابع الحلقات وأبكي خجلاً وشعوراً بالتقصير
نعم نحن مسلمين لكننا للأسف مقصّرين ,,
,,
قابل الشيخ في حلقاته أشخاصاً من فئات عمرية مختلفة ,, والتقى بأجناس مختلفة ,,
وصدق عندما كان يقول عنهم أنهم ( متميزون ) !!
عرب وعجم مسلمون لا يفرقهم غير ( التقوى )
شخصيات أثّرت فيني وأبكتني ,,
لكن من بين كل الشخصيات أثار فيني هذا الفتى نوبة من البكاء
كان ذلك اللقاء في الحلقة السابعة ,,
اسمه / معاذ ,,
من جمهورية / مصر ,, من مكان يدعى ( جزيرة السعادة ) يا سعد سكانها به
فقد بصره وهو ابن 4 أعوام ,, توجه بعد حثّ والديه إلى حفظ القران وهو يبلغ من العمر 6 أعوام ,,
كان يقطع مسافة تقارب الـ 10 – 12 كيلو برفقة والده على متن ( الدراجة النارية ) – Motorcycle –
ليلقى بشيخه الذي يشرف على حفظه وتعليمه ,, كان كما يقول – معاذ – شيخاً شديداً ,,
علّم معاذ حتى أتم حفظ القرآن كاملاً ,,
كلنا نعلم أن المريض يرجو الشفاء والمهموم يريد الفرج والكفيف يتمنى أن يرد الله له بصره !!
معاذ ,, كفيف وصغير السن لكنه لا يشبههم !!
فهو يحمد الله كثيراً لأنه أخذ منه نعمة البصر !
ويقول :
ح7
أصارحكم القول لست أملك من القوة لأقول كلاماً كهذا
لاحظوا معاذ كيف يتحدث والشيخ يبكي من كلامه وأباه يرفع يديه داعياً ,, هنيئاً لوالدين – ابناً – أحسنا تربيته ,,
حلقة 7
لا أقول غير :
هنِيئاً مَرِيئاً وَالِـدَاكَ عَلَيِهمَا مَلابِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالُحلا
^
ورزقني الباري وإياكم حفظ كتابه الكريم والعمل به ~
الثلاثاء سبتمبر 25, 2018 11:31 pm
السبت مايو 28, 2016 12:15 pm